أهالي المدينة حذروا من تمرير المشروع وقالوا إنهم سيواجهونه بحزم وجه محافظ عدن وحيد رشيد بناء على طلب مدير مكتب الأشغال بعدن حسين عقربي باستقطاع جزء من حوش روضة “الغد” بمدينة المعلا وضمها لصالح مسجد “عبدالله بن عباس” الخاص بسكان المجمع السكني “أبراج سام” الواقع بجانب الروضة. واعتبر أهالي المعلا وأولياء أمور الطلبة في تصريحات للصحيفة أن الخطوة التي أقدم عليها رشيد تأتي في مسار العبث الذي يمارسه بعض الساسة بمدينة عدن، وفي وقت يبحث فيه أهالي عدن عن الثبات والبدء في مرحلة جديدة تتشتت بين أكثر من اتجاه أولها حالة الحراك الشعبي والثوري الذي يبحث فيه أهالي الجنوب عن الانفصال والاستقلال، حد قولهم. وفيما أشاروا إلى أن ذلك الإجراء يعد ظلماً وسطواً من قبل المتنفذين الذين لم يبقوا شيئاً بالمدينة، قالوا إن “حاكم عدن تصرف بصورة فردية من خلال توجيه مباشر لمدير عام المديرية ومدير إدارة التربية في المعلا للجلوس وإقرار استقطاع المساحة التي قدرت ب15 متراً مربعاً. وأكدوا أن توجيهات المحافظ تم تنفيذها فعلاً، وتم بناء سور على المساحة المحددة بالتوجيهات، منوهين إلى أنه من المتوقع أن يتم في الأيام القليلة القادمة البدء في تكسير السور الخاص بالروضة لضم المساحة بشكل فعلي رغم مناشدات الأهالي ورفضهم لتلك الخطوة التي ستفتح الباب للنيل من مدارس المديرية، ومرافقها تحت غطاء حزبي تمثله توجيهات محافظ عدن ومن يواليه في مراكز القوى في المحافظة، والتي كان منها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي يقع تحت نفس سقف حزب حاكم عدن، حسب تعبيرهم. وأعرب أهالي المدينة عن رفضهم لهذه التوجيهات، وما سيتم فعلياً على الأرض الواقع تنفيذاً لتلك التوجيهات، مؤكدين أنهم سيتصدون لها بكل حزم، ولن يقبلوا أن يتم إخراج الروضة عن مضمونها التعليمي من خلال مشاريع حزبية، حد قولهم. كما أكدوا أنهم ليسوا ضد توسيع المسجد على الرغم من أن مدينة المعلا مليئة بالمساجد في كل أحيائها، وطالبوا العقلاء من أهالي المدينة التدخل حتى لا يتخذ الأمر مساراً تصادمياً بين الأهالي وأصحاب المشروع الذي يسقط كل الأخلاق والقيم ويشعل فتيل أزمة ستؤدي إلى مالا يحمد عقباه، حسب تعبيرهم.